La main à la pâte
لماذا تفقد أوراق الشجر لونها في الضوء؟
16/11/2002
تاريخ
 
سؤال من
 
لقد قمنا بمراقبة ورق شجر قد جمعناه ووضعناه في عدة أماكن لكي نعرف لماذا يتغير شكله، فهو ينكمش على نفسه. وقد قمنا بعدة تجارب، ففي التجربة الأولى، قمنا بترك الورق معرضاً للشمس، فلاحظنا أن لونه يتغير وينكمش ويبدأ لونه بالاختفاء، ويصبح اللون شاحباً، أصفر فاتح، ثم أصبح بني فاتح. أما بالتجربة الثانية، فقد قمنا بوضع الورق في الظل فانكمش بدوره ولونه، وبدأ في الاختفاء ولكن بصورة أقل من ورق الشجر الذي استخدم في التجربة الأولى. وفي التجربة الثالثة، قمنا بوضع ورق الشجر في الظلام فلاحظنا أن ألوان ورق الشجر أصبحت غامقة والتفت الورقة حول العرق الأساسي لها. كيف يمكن شرح هذه الاختلافات بين التجارب الثلاث؟
 

 
 
13/01/2003
تاريخ
 
إجابة من
 
لا يمكنني أيضا الإجابة بالتفصيل على هذا السؤال، ولكنني سوف أبدي ملاحظة مبدئية على هذا السؤال، وهي إنه يلاحظ تداخل عدة معايير تختلف من تجربة إلى أخرى، فمنها مثلا، الضوء وكذلك نسبة الرطوبة المحيطة والتي تختلف في حالة إذا كانت الورقة في الشمس أو في مكان مغلق ومظلم. وفيما يتعلق بتأثير الضوء، فمن المتعارف عليه أن الضوء يزيل بصورة عامة جميع المواد الملونة، فالنسيج الملون يفقد ألوانه تدريجيا عند تعرضه للشمس، فمثلا، في المتاحف تحفظ اللوحات بعيدا عن الضوء. وقبل اكتشاف تأثير "ماء جافيل"، وهو مركب كيميائي يستعمل كمطهر ومزيل للألوان، كانت توضع الأغطية لكي تجف في الشمس حتى يبيض لونها. ويكمن في أشعة الشمس، أو بمعنى أدق، فإن دور الأشعة فوق البنفسجية التي توجد بأشعة الشمس في تحويل أو تدمير الجينات المكونة لتلك المواد، وهو نوع من التفاعل يطلق عليه اسم الكيمياء الضوئية مما يفسر إختفاء اللون الأخضر لورق الشجر والذي تكون نتيجة لوجود الكلوروفيل في الورق، لكي يترك لون أصفر غير نقي ناتج عن تناقص مادة الكلوروفيل في الورق. أما في الظل أو في الظلام، فإن غياب الأشعة فوق البنفسحية، يسمح للنبات أن يحتفظ بلونه الأخضر لمدة أكبر ولكنه ينتهي بفقدان لونه، كذلك لنقصان وتدمير بطيئ لمادة الكلوروفيل ولكن تحت تأثير مواد أخرى كدرجة الحرارة وهو يحدث كذلك أناء طهي الطعام مثلا.